تعد هذه التكنولوجيا البالغة من العمر 20 عامًا بتقليل استهلاك طاقة الذكاء الاصطناعي بنسبة 99٪

وسط المخاوف المتزايدة بشأن التأثير البيئي للذكاء الاصطناعي، عادت فكرة قديمة إلى الظهور من جديد. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة لأنظمة الذكاء الاصطناعي وبالتالي توفر حلاً مستدامًا.

المصدر : 123rf

الذكاء الاصطناعي,بقدر ما هي ثورية، فهي تمتلكتكلفة بيئية هائلة. حديثاً،كشفت شركة جوجل أن مراكز البيانات الخاصة بها، والتي تعد ضرورية لتشغيل الذكاء الاصطناعي، مسؤولة عن زيادة كبيرة في انبعاثات الغازظاهرة الاحتباس الحراري واستهلاك المياه. تتم مشاركة هذه المشكلة من قبل عمالقة التكنولوجيا الآخرين مثلChatGPT، الذين يكافحون من أجل إيجاد توازن بين الابتكار والاستدامة. ومع ذلك، فإن فكرة تم تطويرها قبل 20 عامًا يمكن أن تغير الوضع، من خلال الحد مناستهلاك الطاقة لأنظمة الذكاء الاصطناعي بنسبة 99.9%.

تسمح هذه الفكرة، التي تسمى ذاكرة الوصول العشوائي الحسابية (CRAM)، بإجراء العمليات الحسابية مباشرة داخل الذاكرة الرئيسية. وهذا يتجنب نقل البيانات بين الذاكرة والمعالجات،خطوة تستهلك الطاقة. يمكن لهذا المفهوم أن يحدث تغييرًا جذريًا في الطريقة التي يعمل بها الذكاء الاصطناعي، مما يقلل بشكل كبير من بصمته الكربونية. تم تطوير هذه التكنولوجيا في الأصل في جامعة مينيسوتا في عام 2003، وهي أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى.

فكرة 2003 هذه يمكن أن تُحدث ثورة في كفاءة استخدام الطاقة في الذكاء الاصطناعي

التكنولوجيا CRAMيعمل بشكل مختلف عن الأنظمة المعتادة. فبدلاً من مجرد تخزين البيانات وإرسالها إلى المعالجات لمعالجتها، فإنها تؤدي وظيفتهاالحسابات مباشرة في الذاكرة. وهذا يتجنب عمليات نقل البيانات كثيفة الاستهلاك للطاقة. وباستخدام تقنية خاصة تتلاعب بخصائص الإلكترونات، يمكنها معالجة المعلومات بكفاءة أكبر بكثير، مما يقلل من استهلاك الطاقة إلى جزء صغير مما تتطلبه الأساليب الحالية.

ومن شأن هذا النهج أن يقلل من استهلاك الطاقة في أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى جزء من الألف من استهلاك الطرق الحالية، مع تحقيق نفس النتائج. ووفقا للتقديرات، فإنه يمكنتوفير ما يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لدولة مثل اليابان.

مع استمرار نمو التأثير البيئي للذكاء الاصطناعي، فإن اعتماد تقنيات مثل CRAM يمكن أن يمثل خطوة مهمة نحو ذلكتكنولوجيا المعلومات المستدامة في نهاية المطاف. ويبقى أن نرى كيف سيتم دمج هذه التكنولوجيا في الأنظمة الحالية وما إذا كان بإمكانها حل مشاكل الطاقة الحالية. وفي كلتا الحالتين، فإنه يمهد الطريق لمستقبل حيث يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر صداقة للبيئة.

مصدر :جامعة مينيسوتا


اسأل عن أحدث لدينا!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Subscribe Now & Never Miss The Latest Tech Updates!

Enter your e-mail address and click the Subscribe button to receive great content and coupon codes for amazing discounts.

Don't Miss Out. Complete the subscription Now.