أفادت تقارير أن شركة آبل قامت بتشكيل فريق من المهندسين للعمل على مشروع سري: ربط هواتفها الذكية بالإنترنت عبر شبكات الأقمار الصناعية. وسيكون الهدف المفروض على هذا الفريق هو تقديم حل خلال السنوات الخمس المقبلة. ويبقى أن نرى ما هو الهدف بالنسبة للمستخدم النهائي.
تُستخدم الأقمار الصناعية اليوم في الاتصالات الهاتفية بشكل أساسي لتوفير وسيلة لتحديد الموقع الجغرافي للجهاز (بفضل التثليث الشهير). تقوم أقمار "GPS" الصناعية (Glonass، Beidou، Galileo، QZSS، SBAS) ببث المعلومات بشكل مستمر لمساعدة المستشعر في تحديد موضعه على الخريطة.
إقرأ أيضاً:خرائط جوجل: تغطي صور الأقمار الصناعية لبرنامج Google Earth الآن الكرة الأرضية بأكملها تقريبًا
الأقمار الصناعية ليست فقط لهذا الغرض. هناك أيضًا شكل آخر من أشكال الاتصال: الوصول إلى الإنترنت. يقدم المشغلون مثل NordNet في فرنسا باقات عامة لـ ADSL و4G للمناطق البيضاء. الوصلة الصاعدة تكون دائمًا أرضية، لكن الوصلة الهابطة هي الأقمار الصناعية.
ماذا لو تم تكييف هذا الاتصال مع الهاتف المحمول؟ووفقا لبلومبرج، شكلت شركة أبل فريقا من عشرات الباحثين هدفهم هو تطوير التكنولوجيا التي تسمح لأجهزة آيفون بالاتصال بالإنترنت من خلال الاستفادة من الأقمار الصناعية. سيكون هؤلاء المهندسين متحدين في فريق "سري".متخصصون في تصميم الفضاء الجوي والأقمار الصناعية والهوائيات.
النتائج متوقعة خلال 5 سنوات
المشروع بعيد كل البعد عن الخيال العلمي. ولدى شركة أبل أهداف ملموسة للغاية، حيث يقال إن تيم كوك طلب من هذا الفريق من الباحثين التوصل إلى حل تكنولوجي خلال السنوات الخمس المقبلة. أي قبل نهاية عام 2024. وهذا لا يعني أن طراز 2024 القديم سيكون متوافقًا، حيث سيستغرق الأمر بالتأكيد بعض الوقت لتكييف الحل مع حجم الهواتف المضغوطة.
الغرض من هذا الاتصال عبر الأقمار الصناعية غير واضح. قد تكون هذه ميزة جديدة من شأنها تحسين استخدام خرائط Apple وتحديد الموقع الجغرافي. وقد يتضمن ذلك أيضًا إعداد طريقة لتوزيع التحديثات مباشرة على الهواتف الذكية دون المرور عبر شبكة الهاتف.
ولا يحدد مصدر هذا التسرب أيضًا كيف تنوي شركة Apple إنشاء هذا الاتصال. فهل تعتزم الشركة، مثل أمازون، محاولة نشر أقمارها الصناعية الخاصة، أم أنها ستعتمد على شبكة قائمة، وتزود نفسها فقط بتكنولوجيا الاتصالات الفضائية؟ اعتمادا على الإجابة على هذه الأسئلة، من الواضح أن النموذج الاقتصادي والفائدة من أبحاث هذا الفريق السري لن تكون هي نفسها.
مصدر :بلومبرج