يقوم مكتب الضرائب بتوسيع مراقبته الرقمية لتشمل شبكات التواصل الاجتماعي، ولن تتمكن من الهروب منها بعد الآن

ربما تريد إدارة الضرائب الفرنسية أن تمنح نفسها كل السبل اللازمة لمكافحة الاحتيال بشكل أكثر فعالية. يسمح الآن مرسوم نُشر في 1 يناير 2025 في الجريدة الرسمية لوكلاء الضرائب والجمارك بجمع وتحليل البيانات العامة من المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي.

الاعتمادات: 123RF

وقد حظي هذا التوسيع الكبير لصلاحيات إدارة الضرائب لتشمل شبكات التواصل الاجتماعي بموافقة اللجنة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والحريات (CNIL)، التي ترى أن النظام يقدم "ضمانات مرضية» رغم بعض التحفظات. حتى الآن،اقتصرت المراقبة على منصات البيع والتأجير من نظير إلى نظير مثل Leboncoin أو Vinted أو Airbnb.

ويتيح النظام الجديد للوكلاء إنشاء حسابات رسمية على شبكات التواصل الاجتماعي للوصول إلى بيانات المستخدم العامة. وهو إجراء يهدف بشكل خاص إلىالتحقق من الملاءمة بين نمط الحياة المعروض على الشبكات والإقرارات الضريبية، أو حتى إلىتحديد دافعي الضرائب الذين يدعون أنهم يقيمون في الخارج أثناء إقامتهم في فرنسا.

إقرأ أيضاً – الضرائب: موسم الاحتيال مفتوح، كيف تحمي نفسك

لا يزال يتعين على وكلاء الضرائب احترام بعض القواعد

وقد تم وضع ضمانات لتنظيم هذه المراقبة الرقمية. يجب على الوكلاء استخدام حسابات محددة بوضوح على أنها تابعة لإدارة الضرائب أو الجمارك،باستثناء أي استخدام للهويات المفترضة.يقتصر التجميع بشكل صارم على المحتوى "يمكن الوصول إليها بحرية ونشرها بشكل واضح»، وبالتالي استبعاد الرسائل الخاصة والمحتوى. ولحسن الحظ، فإن ما يسمى بالمنصاتحساس»، مثل تطبيقات المواعدة أو الصحة، تقع أيضًا خارج نطاق المراقبة.

ومع ذلك، تعرب CNIL عن تحفظاتها بشأن نتائج السنوات الثلاث الأولى من اختبار النظام الأولي. وتأسف الهيئة لعدم توفر وزارة الاقتصاد العناصر الكافية لتقييم مدى التناسب بين فعالية مكافحة الاحتيال والاعتداء على الحريات الفردية.

كما يوسع المرسوم نطاق التطبيق ليشمل سببين جديدين للاشتباه:- تخفيض وإخفاء الإيرادات من قبل الشركات.ستعتمد هذه المراقبة المعززة على أنظمة الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات وتحليلها، وهي نقطة تدعو CNIL إلى الحذر بشأنها بسبب التحيز المحتمل.

ولذلك فإننا نشهدنقطة تحول حقيقية في أساليب الرقابة الضريبية.وتقوم الأخيرة الآن بتكييف أدوات الإدارة مع الواقع الرقمي الجديد، ولكن من الواضح أن هذا يثير تساؤلات حول التوازن بين الكفاءة الإدارية وحماية الخصوصية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Subscribe Now & Never Miss The Latest Tech Updates!

Enter your e-mail address and click the Subscribe button to receive great content and coupon codes for amazing discounts.

Don't Miss Out. Complete the subscription Now.