صحياً: قضاء أكثر من ساعتين على الهواتف الذكية أو أمام الشاشات الأخرى يجعل الأطفال أقل ذكاءً

من المرجح أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا أمام الهاتف الذكي أو الشاشات بشكل عام، يرون أن نموهم الفكري محدود أكثر من غيرهم. هذه نتيجة دراسة كندية أجريت على 4520 طفلًا أمريكيًا: كان هدف الباحثين هو إظهار تأثير تعرض الأطفال للشاشات. وبحسب الدراسة، يقضي الأطفال في الولايات المتحدة ما متوسطه 3.6 ساعة يوميا أمام الشاشة.

ويعتقد أن الحد من التعرض للهواتف الذكية والشاشات إلى أقل من ساعتين يوميا من شأنه أن يعزز النمو المعرفي للأطفال.دراسة أجراها باحثون كنديون(معهد CHEO / جامعة أوتاوا / جامعة كارلتون) منشور في المجلةلانسيت للأطفال وصحة المراهقين.وللوصول إلى هذه النتيجة، قاموا بتحليل سلوك 4520 طفلًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عامًا.

الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين على الهواتف الذكية أو أمام الشاشات الأخرى هم أقل ذكاءً

وبذلك قام باحثون كنديون باختبار توصيات كندا فيما يتعلق بتعرض الأطفال للشاشات. لذلك هناك ثلاث نصائح، وفقًا للسلطات الصحية الكندية، للأطفال للبقاء في صحة جيدة: يجب عليهم قضاء أقل من ساعتين يوميًا أمام الشاشات، وتخصيص ما بين 9 إلى 11 ساعة من النوم، وممارسة نشاط بدني لمدة ساعة على الأقل يوميًا. يتم أخذ الشاشات ككل: الهاتف الذكي، الجهاز اللوحي، الكمبيوتر، التلفزيون، إلخ.

ومع ذلك، فإن أقلية صغيرة من الأطفال الأمريكيين تحترم كل هذه التوصيات: بالكاد 1 من كل 20، أو أقل من 5٪. واحترم 25% فقط معيارين على الأقل، و41% احترموا معيارًا واحدًا فقط. ومما يثير القلق أن 29%، أي 1330 طفلاً من أصل 4520 في الدراسة، لم يحترموا أيًا منهم. في المتوسط، كانوا يقضون 3.6 ساعة يوميا أمام الشاشة. ثم أعطى الباحثون الأطفال اختبارا معرفيا.

القضاء على التحيزات الأولى: لم يُظهر الباحثون وجود صلة مهمة بين النشاط البدني والقدرات المعرفية. في الواقع، أدركوا أن الوقت الذي يقضيه أمام الشاشة هو الذي كان له تأثير سلبي. ومع ذلك، فهم يدركون أن هذه النتائج تدعو إلى مزيد من الدراسة:

"لقد أدركنا أن قضاء أكثر من ساعتين من وقت الفراغ أمام الشاشة لدى الأطفال يرتبط بضعف النمو المعرفي. هناك حاجة الآن إلى مزيد من الأبحاث لتسليط الضوء على الروابط بين وقت الشاشة والإدراك، بما في ذلك دراسة تأثير الأنواع المختلفة من وقت الشاشة، عندما يكون المحتوى تعليميًا أو ترفيهيًا بحتًا، وما إذا كان ذلك يتطلب اهتمامًا لا لبس فيه أو يتضمن القيام بعدة أشياء في وقت واحد.يعترف الدكتور ويلش، أحد الباحثين.

ولإضافة:"بناءً على نتائجنا، يجب على أطباء الأطفال وأولياء الأمور والمعلمين والمشرعين تعزيز وقت الفراغ المحدود أمام الشاشات، وإعطاء الأولوية لعادات النوم الصحية لدى الأطفال والمراهقين".إن مسألة وقت الشاشة قديمة قدم التلفاز، ولكنها أصبحت أكثر أهمية مع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، مما يجعل التحكم في مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال عليها أكثر صعوبة.

وفي فرنسا، توصي وكالة الفضاء الكندية بعدم تعريض الأطفال للشاشات قبل سن الثالثة، لكنها لا تقدم نصائح بعد هذه السن. هل تستطيعين التحكم بالوقت الذي يقضيه أطفالك أمام الشاشات؟ ما هي الأساليب الخاصة بك؟ شارك تجربتك في التعليقات.


اسأل عن أحدث لدينا!