أصبحت الهجمات السيبرانية أكثر تواترا من أي وقت مضى. وعلى الرغم من أنها تؤثر بشكل متزايد على الأفراد العاديين، إلا أن الشركات الكبيرة تظل الأهداف الأكثر ربحًا للقراصنة. يكشف استطلاع أجرته إحدى شركات الأمن السيبراني أن الشركات ليست آمنة كما ينبغي.

تخبرنا دراسة نشرتها شركة Nozom Networks أن أكثر منثلث الشركات التي كانت ضحية للاختراق لم تكن على علم به. ولذلك كان عليهم أن يكونوا ضحايا لبرامج الفدية أو أن يتلقوا شكاوى لإدراك مدى الضرر. أصبحت الهجمات الإلكترونية الآن جزءًا من حياتنا اليومية، ولكن العديد من الشركات والمنظمات تشعر بأنها بعيدة المنال، أو ببساطة أكثر، غير مهتمة. لذلك نتذكر أنه خلال استطلاع آخر،واعترفت 24% من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي شملتها الدراسة باستخدام البرامج المقرصنة!
وفقًا لخبراء الأمن السيبراني في Nozomi Networks،35% من الشركات التي شملتها الدراسة لا تستطيع على الإطلاق تحديد ما إذا كانت قد وقعت ضحية لعملية اختراق أم لاأو هجوم. من المؤكد أن هذه الإحصائية مثيرة للقلق، لكنها في الواقع تخفي تحسنًا في الوضع: في العام الماضي، لم يكن ما يقرب من نصف المشاركين (48%) على علم بالوضع الأمني لمؤسستهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لما يقرب من ربع الشركات التي شملتها الدراسة (24٪) أن تقول على وجه اليقين أنها لم تتعرض لهجوم: إجراءاتها الأمنية موجودة وفعالة.
ووفقاً لهذا الاستطلاع، فإن 29% فقط من الشركات نفذت إجراءات لتقييم أمنها السيبراني
كما انخفض عدد الشركات التي تتعرض للهجوم: ارتفعت النسبة من 15% من المستطلعين إلى 10.5%. وهي إحصائية يجب وضعها دائمًا في الاعتبار، حيث أن مديري تكنولوجيا المعلومات الذين تمت مقابلتهم قد يترددون أحيانًا في الاعتراف بالحقيقة. ووفقا للمحللين، فإن الوضع آخذ في التحسن. ويعزى ذلك إلى الوعي بأن القراصنة يطلقون النار الآن بكل قوتهم، وأن أي منظمة أو شركة تتمتع بحماية سيئة تمثل هدفاً رئيسياً. وهكذا نتذكر ذلكولم يتردد القراصنة الصيف الماضي في شل مستشفى فرنسي.
الميزانيات المخصصة للأمن السيبراني آخذة في الازديادوأصبح المهندسون المسؤولون عن أمن تكنولوجيا المعلومات في الشركات قادرين بشكل متزايد على تحديد ما إذا كانوا قد وقعوا ضحية لهجوم ما. قامت ما يقرب من 9 من كل 10 شركات بتقييم أمان أنظمتها، وحوالي الثلث (29%) لديها عملية تقييم مستمرة.وبالتالي فإن لمهن الأمن السيبراني مستقبل، لأن الاحتياجات كبيرة.
للقراءة:60% من مستخدمي الإنترنت يستخدمون نفس كلمة المرور على عدة منصات رغم المخاطر