كشفت دراسة أمريكية أن قيمة السيارات الكهربائية، بما في ذلك طرازات تسلا، تتراجع بشكل حاد مقارنة بنظيراتها التي تعمل بالاحتراق. يسلط هذا الاتجاه الضوء على تأثير سياسات التسعير العدوانية والتطورات التكنولوجية السريعة على سوق السيارات المستعملة.

التقدم في القطاعالمركبات الكهربائية، مثلتقليل تكاليف إنتاج البطارياتوآخرونالابتكارات في إعادة التدوير، جعل المركبات الكهربائية الجديدة متاحة بشكل متزايد وصديقة للبيئة. ومع ذلك، فإن هذا التقدمالمساهمة في الخصم المتسارعنماذج مستعملة. يؤدي انخفاض الأسعار وتحسين المتانة إلى زيادة جاذبية النماذج الكهربائية الجديدة، مما قد يقلل من القيمة المتصورة لهاالمركبات المستعملة.
تسلط الدراسة الأخيرة التي أجرتها شركة ISeeCars في الولايات المتحدة الضوء على واقع سوق السيارات: السيارات الكهربائية، وفي المقدمة تسلا، تعاني من خصم كبير.أكثر أهمية من المركبات الحرارية. على مدار عام واحد، وبتحليل 1.8 مليون سيارة مستعملة تتراوح أعمارها بين سنة و5 سنوات، وصل متوسط خصم تسلا إلى 28.9%، أو ما يقرب منثلاث مرات أكثرمن تلك العلامات التجارية المشهورة بانخفاض قيمتها بشدة مثل مازيراتي وألفا روميوفي فرنساوآخرونما يصل إلى 10 مرات أكثر في الولايات المتحدة.
وقيمة السيارات الكهربائية، بما في ذلك تلك التي تنتجها شركة تيسلا، تنخفض بمعدل عشرة أضعاف قيمة السيارات الحرارية
في مواجهة سوق السيارات الكهربائية الذي يتطور باستمرار، تساهم عدة عوامل في التخفيض السريع للنماذج المستعملة. الى جانبتخفيضات الأسعار التي بدأتها تسلاولتحفيز مبيعات الطرازات الجديدة، يلعب التطور السريع لقطاع السيارات الكهربائية دورًا مهمًا.التقدم التكنولوجي المستمروتحسين أداء البطاريةالنماذج القديمة أقل جاذبية، وبالتالي تسريع انخفاض قيمتها في سوق السلع المستعملة.
وهذا الاتجاه ليس معزولا عن الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن الأرقام قد تختلف في فرنسا، بسبب الحوافز المالية مثل المساعدات الشرائية، إلا أن ظاهرة الخصم السريع لا تزال قائمةمسألة ذات اهتمام عالميلأصحاب السيارات الكهربائية. عوامل أخرى تؤثر على قيمة إعادة البيع.تآكل البطاريةوالتي تفقد فعاليتها مع مرور الوقت، وتكاليف إصلاح عالية في حالة وقوع حادثالمساهمة بشكل كبير في هذا الخصم المتسارع.
مصدر :ISeeCars